مركز جامعة الدول العربية بتونس يرحب بزواره الكرام

Get Adobe Flash player

الفلسطينيين وتضامنهم ووحدتهم وبفضل ما ينبغي أن يلقوه من دعمنا ودعم أحرار العالم وهنأ الأشقاء الفلسطينيين على الرهان الذي كسبوه بتحقيق توافقهم وتشكيل حكومة موحدة ، ثم تقدم سعادة السفير / سلمان الهرفي في  بداية محاضرته بكلمة شكر فيها رئيس المركز وكافة الموظفين على تدشين أعمال الفضاء بطرحه لأهم تطورات القضية الفلسطينية، معتبرا أن تلك دلالة على ما تمثله القضية من مكانة في وجدان كل مواطن عربي على المستوى الرسمي والشعبي. 

واستهل المحاضرة بطرح لمحة تاريخية للتطورات والجهود المتعددة منذ وطأت أقدام الاحتلال أرض فلسطين ووصولا إلى المصالحة وتشكيل حكومة فلسطينية موحدة . 

وأكد سعادته على أن الجهد الدبلوماسي الفلسطيني سيستمر في العمل على الانضمام الى المنظمات الدولية بمساعدة الأشقاء العرب وأصدقاء الشعب الفلسطيني بالعالم، مهما كانت حجم الضغوطات والتهديدات والعقوبات لأن الشعب الفلسطيني أثبت دوما أنه قادر على حماية حقوقه والتمسك بها مهما كان الثمن .

ثم تلا ذلك مداخلات السادة المشاركين والتي تمحورت فيما يلي : 

* هل التطورات السياسية والأمنية في العراق وسورية والبحرين واليمن ومصر واليونان

هدفها (ارباك) المنطقة ؟ وما تأثيرها على القضية الفلسطينية ؟

* هل يعتبرالاتفاق الحاصل بين الأشقاء في فلسطين، بمثابة هدنة؟

* هل المطلب الإسرائيلي للمفاوضات بيهودية الدولة هل هو إعاقة للمفاوضات ؟

* ما هي التأثيرات العملية على قضية القدس- عرب 48.

* ألم يحن الوقت لتغيير السياسة في القضية الفلسطينية وتغيير النظرة المعتادة ؟

وكيفية معالجتها ؟

* هل اكتفى الفلسطينيون بقطاع غزة والضفة العربية عن كامل فلسطين التي درسناها في التاريخ  ؟

* ما هي سبل السعي كي تكون فلسطين دولة عالمية .

* ما هي الإستراتيجية للتواجد بكثافة في مؤسسات عالمية دعم ونصرة القضية الفلسطينية ؟

فهل هناك رؤية واضحة ؟

* التوافق الفلسطيني – مهم لكن آليات الحرب المعنوية  أقوى– أي المقصود حرب اللوبيات في أوروبا ضد القضية الفلسطينية، فما مدى انسجام المسار السياسي مع طموحات الشعب الفلسطيني في العودة والتحرّر؟

* للقضية مؤيدين بالغرب : هناك إشارات تغذي ذلك وأخرى محبطة في حالة عدم قبول المسار السلمي هل تكون العودة للنضال هي الطريق الصحيح ؟

نلاحظ تحول اتجاهات الصـراع (صراع اسلامي –سعودي ) – (ايراني –عربي) –

 (شيعي – سني)، هل من الممكن أن تكون إسرائيل هي مصدر لهذه الصراعات ؟ أم هي صراعات مخترقة ؟

* تساؤل حول كيفية أعادة جدولة الأولويات في الصراعات بحيث يعد الصراع العربي الإسرائيلي له الأولوية .

رد سعادة السفير / الهرفي : 

·  طمأنة  الجميع بأن مشروع المصالحة حقيقي فلا يمكن أن يتحقق الاستقلال في ظل الانقسام 

·   وما يجري في المنطقة وتأثيره على القضية الفلسطينية، نعم هناك تأثيرات : تدمير للقوى العربية، وإضعاف للقضية . 

·  أن ثلثي الشعب الفلسطيني لاجئون  وقد تأثروا جميعا بما يجري في المنطقة العربية بشكل عام . 

·  أن هناك  كيل بمكيالين في الموقف الغربي داعما لاسرائيل 

·  ولكن التمسّك بالثوابت هو الأساس. 

·   أمّا عن يهودية الدولة فهو أحد المعوقات التي استنبطها  العقل الاسرائيلي لأسباب سياسية تتعلق بسياسة عنصرية استيطانية أي تطهير عرقي لكل الفلسطينيين الذين لم يعترفوا بيهودية الدولة أو يعترفوا  بإسرئيل.

مع العلم أنه تم تبادل الاعتراف مع بعض الدول العربية دون الاعتراف بيهودية الدولة ( مع مصر– الأردن...) فلماذا الاصرار مع السلطة الفلسطينية؟  إذن  فمن يريد  انهاء مشروع الدولة الفلسطينية ؟

إنها احدى المناورات والألاعيب في التفاوض الاسرائيلي – لكنه لم يؤثر في الموقف الاسرائيلي.  

·  إن القبول بمرحلية الحل لقضية فلسطين عي السبيل حتى لا يفقد كل شيء. 

·  أما بالنسبة لسؤال تغيير الخطاب السياسي لحل القضية : فهناك خطط اسراتيجية منذ الذهاب الى الأمم المتحدة أي منذ عام تقريبا، حين حصلت فلسطين على اعتراف العالم بالكيان الفلسطيني كدولة وليس كحركة تحرر فقط. كما أنه هناك خطة للتقدم بخطوات في المجتمع الدولي للحل السلمي، وأن سياسة التفاوض هي إحدى الآليات لحق المقاومة في مواجهة الاحتلال، والهدف هو التخلص من الاحتلال بكل السبل الشرعية . 

·  وأكد سعادته بالنسبة لعالمية دولة فلسطين بأنها دولة ديمقراطية تتعايش فيها كل الأديان . 

· أما عن الانقسام فهو صناعة إسرائيلية هدفها تكريس الصراع من قبل اسرائيل، وهو فخ وقع فيه الأخوة من حماس وخديعة من قبل الولايات المتحدة واسرائيل . 

· فالخلاف كان بالأساس مع تجار الأنفاق وأن  58 ./. من الموازنة العامة للسلطة الفلسطينية تنفق على غزة، والمفاوضات هي الوسيلة مع المقاومة الشعبية المستمرة . 

أما بصدد اللوبيات هناك خطط لإعادة بناء المنظومة الدولية وذلك لدعم الشعب الفلسطيني .

ولنعلم أن هناك بعض الجامعات بأمريكا وبريطانيا تقاطع الجامعات الإسرائيلية، هناك رحلات شبة يومية إلى فلسطين للمشاركة في مظاهرات ضد اسرائيل .

كما أن ما يجري بالمنطقة ليس وليد خلافات آنية – هناك قوى دولية وراء ذلك لتفتيت المفتّت وتقسيم المقسّم .

ولهذا فإن تغيير الصراع ليس فعلا اسرائيليا فحسب، بل إن اسرائيل هي القاعدة العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية ( الفوضى الخلاقة: كوندليزا رايس) .

-  إسقاط كلمة المحتلة عن القدس، كلنا نعلم الدعم الأعمي لإسرائيل من قبل  استراليا وكندا ولم تكن ردة الفعل غائبة أبدا عن هذا الموقف، بل تمّ تقديم احتجاج رسمي لسفير أستراليا وعقد اجتماع عاجل لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية لبحث هذا التصريح .

ونؤكد دوما أن القدس معركة مستمرة تثار بمنظمة اليونسكو بشكل دائم بغية التشبث بالهوية العربية للقدس،

ومن هنا نعلنها دعوة للصمود الفلسطيني العربي في القدس .